الحب نعمة من الله وهبها للإنسان وجميع المخلوقات من أجل أسعادهم ، وبدون الحب لا معنى للحياة ، لأن الحب عاطفة وأحاسيس سامية أوجدها الله في قلوبنا كي نستمر ، فالحب شعاع الأمل وطاقة النور التي تُضئ دروبنا المُظلمة في رحلة الحياة ، الحب دواء لجميع الأسقام والأحزان ، الحب نبض الحياة وبدونه لا نستطيع أن نحيا أو نتنفس ، فمن الظلم أن نقول… أن الحب هزمنا ،
لأن الحب لا يخذل إلا من يخذله ، الحب إذا وجدك جدير به ، سيأخذك في مساره ليبدل فيك كي يجعل منك إنسان حقيقي ، إنسان سوي قادر على إسعاد نفسك وإسعاد الآخرين..
الحب برئ ، إنما نحن المذنبين حين لا نعطيه حق قدره.. فالحب سلوك وأفعال وليست أقوال وكلمات..
فكيف يكون الحب دون أن يغزل بخيوطه ثوب الدفئ والحنان والأمان ؟
وكيف يكون الحب دون أن تؤوي إليه في أوقات الإحتياج فتجد نفسك بين ضلوعه؟
وكيف يكون الحب دون أن يُجبر خواطرنا في أشد أوقات الإنكسار؟
وكيف يكون الحب دون أن يجبرنا على النوم متوسدين بهجته؟
وكيف يكون الحب دون أن يشفينا من سقم الأيام والضغوط والتوترات؟
وكيف يكون الحب دون أن ينقذنا من قبضة الحزن والتعاسات؟
وكيف يكون الحب دون أن يكون وازعاً عاطفياً يمنعنا من الغوص في الأفكار الفارغة؟
وكيف يكون الحب دون أن ثورة عشق تثور في وجه ظروف الحياة؟
وكيف يكون الحب دون أن يملئ تشققاتنا ويروي عطش قلوبنا؟
الحب حياة فوق الحياة ، الحب لا يموت داخلنا إنما نخنقه بأيدينا..
يا لجهل البشر وأهواءهم ، يعلقون أفعالهم القبيحة على مشانق الحب ، ويقتلونه مع سبق الإصرار كأنهم يكرهون أجمل ما فيهم..
لكن سيبقى الحب أعظم وأجمل وأرقى نعمة من الله لعباده ، ودواءً لكل داء ، هكذا خلقه الله ، وسيبقى..