الجامع الأموي بدمشق
كتبت-بثينه محمد..
يعتبر المسجد الاموى بدمشق من أعظم المساجد الإسلامية واقدمها ومن أهم الاثار عند السوريون ورابع اشهر المساجد الإسلامية ، اقامه الوليد بن عبد الملك بين عامى 88-96 هجريا و707-714 ميلاديا ويقوم على بقعه مقدسة أصلها معبد وثنى ثم أقام عليها النصارى كنيسة يوحنا ثم فى عصر الاسلام شيدو المسجد
صفاته وخصائصه:
هو مستطيل التخطيط طوله 136وعرضه37م وقيل 50وهو الايوان الرائيسى يتكون من ثلاثة اروقه موازيه لحائط القبله وهذا التحرير للمسجد فى شكله المربع جعل الصفوف أقل والمصلين أكثر وأدى إلى ترابط الصفوف الاخيره با الإمام لقربهم المكانى منه وهذا الايوان يقع في
الضلع الجنوبى القبلى اما الباقيه فمكونه من اسكوب واحد ويقع المدخل فى الرواق الشمالى
يبلغ ارتفاع سقفه 23م والسقف محمول على اعمده واكتاف ودعائم تنظم عموديا فدعامه باالتبادل وقد سقطت بعض من هذه الأعمدة واستبدلت بدعائم وفوق كل عقد من العقود نافذتان والعقود المستخدمة نوعان حدوه الحصان المدبب ذو المركزين وهو الوحيد فى الشام والنوافذ الرخاميه الست واستخدم فيها اربعة نماذج زخرفيه هندسيه مختلفة الاشكال
وللمسجد الان ثلاثة مآذن وكانت اربعا فيما مضى حيث أمر الوليد بتأسيس واحده فى كل زوايه من زوايا المسجد والثلاثه الباقيه منها اثنتان مربعتان الشكل والثانية مثمنه ويوجد فى المسجد ثلاثه محاريب بالإضافة إلى المحراب الأصلي وسبب الاضافه هو اعتماد نظم المذاهب الارابعه “حنيفى ومالكى وشافعى وحنبلى” حيث لكل مذهب محراب فى المسجد وقد أصبح جلوس العلماء في المسجد سنه متبعه حيث كان لكل عمود عالم وكان يدرس جميع العلوم النظرية والدينية فكان أول مدرسه وجامعه فى الاسلام
وقد استخدام الأمويون المسجد للاعمال السياسيه حيث كان لكل خليفه عمال ومساعدين فيه وساعد على ذلك ملاصقه القصر للمسجد كما كان يوجد فيه الخزانة وكانت توضع تحتها أموال الدوله فى حراسة جنود الخليفة كما كان للمسجد مكتبات نمت مع الزمن وكان المسجد مفروش با المرمر وكانت جدرانه مغطاه با الرخام إلى ارتفاع مترين ولا زلت بعض الفسيفساء فى الرواق الغربى وفى المسجد النوافذ الست الرخاميه التى بها أقدم الزخارف الهندسية فى العالم الإسلامي ويظهر فيها تأثير با الفن الاغريقى والرومانى إلا ان النيران أحرقت أجزاء كثيره من تلك الزخارف
ولكن يظهر تكوينات من نتاج مخيلة الفنان المسلم بخيال يفوق مثيلاتها من الفن الرومانى أو اليوناني وتمثل الفسيفساء الموجود في المسجد واحده من أمجاد الاسلام الكبرى كما تمثل امتع الزخارف الفسيفسائيه فى العالم لذلك يعد المسجد الاموى من أعظم المساجد الإسلامية ·