كلمات: عزت حمودة
متابعة: ستيره عطيه
إن تشتكي فقد شكوت من الجفا
.. وكاد قلبي من حزننا أن يحرقا
نتجاذب الهمسات وهي ضعيفة
.. ونغالب شوق ارواحنا كي لا تزهقا
أكبادنا تخفق من الهموم والم الأحزان
.. ومقلتانا لا تستطيع من البكا أن ترمقا
وقلوبنا ارعوت بعد العتاب ألاما
.. والمودة بيننا صارت أحاديث تنطقا
وكل ما مضي بيننا صار تكلفا
.. بعد ما كنا نتحين جل فرصة للقا
ونخشي الرحيل بعد شتاتنا
.. ويموت القلب شوقا خوفا أن نتفرقا
وتسعر بالوداع عظام أضلعي
.. ونبكي حتي نكاد بالدموع ان نغرقا
ومن الاسي سالت دموعي أنهارا
.. ونارا خشيت من وهجها أن أحرقا
إِذا أكثرت فينا العتاب فإنمـا تخط
.. ببديك شهادة موت لحبيب اوثقا
مازلت اخشي العتاب قبل وقوعه
.. حتى غدونا وليس لنا أن نتفرقا
للّه ما أقسى العتاب لولا المحبة
.. ما عتبنا ولا ارغمت نفسي للبقا
لو لم نعلل باللقاء عتاب نفوسنا
.. كادت محبتنا مع العبرات أن تتدفقا
مازلت أغفر ذنب المرء إن زل زلة
.. وعلى قدر مودته فله العتاب تقربا
أيا ظالما للنفس تعاتب حبيبا منصِفا
.. أتلزمني ذنب المقصر المتفرقا
يا نفس صبرا فلربما عدنا وعاد
.. جمع شمل الأحباب أبهى رونقا
أتحمل صاغرا علات عتابك صابرا
.. وألفى على حالات ظلمك ترفقا
بدأت تنميق العتاب خشية الجفا
.. وكنت وما زلت خلا بأبهي رونقا
كم صديق بالعتاب صار جافيا
.. ومن غير حلم صار للغير متنمقا
أما العتاب فللأحبة أبهي حللا
.. والـحب أصلح بالعتاب وأصدقا
إن كانت المواقف لم ترفق بنا
.. فالأجدر لنفوس الأحبة أن نترفقا