إطعم الفم تستحي العين) شعار الحملات الانتخابية في الدوائر الإنتخابية ذات الطابع الريفي.
عبدالحميد شومان
فواتير باهظه واموال تهدر في دوائر انتخابية يطغى فيها الطابع الريفي نظرا لبساطه المواطنين..
وفي الانتخابات يكون التركيز دائما على المرأة خاصة السيدات ربات البيوت من الغير قادرين واللعب على فئات أمهات الأيتام وأصحاب الظروف العائلية الخاصه الغير متعلمات وأصحاب المهن البسيطه..
لا يفكر المرشحون للانتخابات البرلمانية الا فيمن سيمنحونهم أصواتهم، في المرحلة الثانية يومي٧و٨ نوفمبر القادم ببطون خاوية.
إذ يحاول بعض المرشحين جذب الناخبين إلى تجمعات انتخابية جيدة التنظيم عن طريق لوحات كبيرة تحمل وجوها باسمة وتنتشر في الشوارع ومكبرات صوت تنطلق منها خطب نارية وولائم فاخرة يدعى إليها الناخبون لكسب أصواتهم والرهان دائما على البسطاء من النساء والرجال.
ومع موعد الانتخابات تطفو على السطح قضية المال السياسي وهي ليست خصوصية في مصر ولكنها ظاهرة عالمية تنتشر خاصة في العالم الثالث.
الحملة الإنتخابية من وجهة نظر بعض المرشحين انتعاش الطباخين وأصحاب البوفيهات وبعض أصحاب المطاعم طوال فترة ما قبل انتخابات مجلس نواب ٢٠٢٠.
وبما اننا من أبناء محافظة تشتهر بين محافظات المحروسة بالكرم يلعب الطعام دورا رئيسيا في الحياة الاجتماعية في إطار تقليد حسن الضيافة والكرم.
ومن وجهة نظري أرى أنه ربما بعتقد بعض المرشحين يتخذ من الطعام جزء أساسي في هذه المناسبة الانتخابية لكي يعود الناس إلى منازلهم سعداء ممتلئي البطون.
ويصر بعض المرشحون على أن الناس لا يأتون من أجل الطعام وإنما يأتون محبة وتأييد وأن كان هناك ندوة يجلسون يستمعون إلى المشاريع الانتخابية والتعرف على خطط من يطعمهم عن مكافحة الفساد وإدخال الإصلاحات الاقتصادية التي تحتاجها دائرتنا..
ويشارك عدد كبير من السيدات البسيطات وكأنهن تتسولن أبواب أصحاب الوجبات المغطاه ممن يقدرون على الحشد ولهن أصوات انتخابية.
ويتفق أغلب المرشحين للانتخابات على أن من لا يقدم الوجبات أو بعض الهدايا يحصل على أقل عدد من الحضور في اي مؤتمر ينظمه ويتفقون أيضا على أن الخاسر في الانتخابات سوف يذرف بدل الدموع دم على كل جنيه تم صرفه مقابل ما طلبه من أجل الوصول إلى قلوب الناخبين عن طريق بطونهم.
وتنعش في هذة الانتخابات البرلمانية العديد من المهن مثل الخطاطين وأصحاب المطابع وأصحاب الفراشه والكراسي والكهربائي.. الي جانب استفادة القائمين على العمل العام بكل قريه لها مطالب وتعد المرشح بأن أصواتهم لمن ينفذ لهم مطالبه العامه.. ويتسابق المرشحون في طلبات كل ما يطلب منهم وهذه هي الرشاوي الإنتخابية المقنعة.. وان كانت ليس رشوه فاين كان حضرته قبل خوض هذا المعترك…
وهنا بموجب كل ما ذكرت اعتبر هذا بند من بنود شراء الأصوات بطريقة ملتوية بعيدا عن الكاش…. واصف كل من يبيع نفسه لمرشح مقابل دراهم معدودة أو وجبه مسممه لأنها ليست خالصة لوجه الله
إن كل من يبيع أصواتا أو يشتريها هو خائن لوطنه ودينه وقيمه ولا بد من تغليظ العقوبة على المشتري والبائع لتصل إلى (السجن).
وهناك بيع وشراء عن طريق سماسرة الانتخابات الذين يوهمون المرشح بأنهم يملكون السيطرة على اهل بلد أو حي من أحياء المدينه وهم ربما لا يملكون أصواتهم ربما لإنتهاء رقمهم القومي..
أن هذا أمر مجرّم شرعا وقانونا ومن يشتري أو يبيع صوته ليس لديه أي وازع ديني وهو في حقيقة الأمر يبيع إرادته.
ويجب أن يكون هناك جزاء رادع ضد أي مرشح يثبت تورطه في شراء الأصوات الإنتخابية…. ويعاقب بالحبس كل من يبيع نفسه لانه خائن للامانه ويرتكب جريمه ضد الوطن لانه بصوته سيأتي بنائب فاقد الوطنيه وأتى لهذا المقعد بفلوسه ووجباته وهداياه… وهذا لا يستحق.. والله من وراء القصد.