اهتم الدين الاسلامي منذ اللحظه الأولي بتفاصيل الحياة ومناهجها التي يجيب أن نسير عليها
ومن الأمور التي عني بها الإسلام عناية بالغة ووضع لها قواعد هي أسرار المجالس واماناتها….
وذلك نظرا لخطورتها علي المجتمع وماله من نتائج سلبيه منها الآتي …
1 / إفشاء الأسرار يقطع الأواصر ويقضي على العلاقات ،
2 / إفشاء الأسرار يُوغر الصدور ويؤلم النفوس ،
3/ إفشاء الأسرار يُفقد الثقة ويبث الريبة.
4 / وإفشاء الأسرار يُبدي مساويء ويهتك سُتراً، ويفضح سِتراً، وينتهك حُرُمات وخصوصيات.
5 / وإفشاء الأسرار يُمكِّن الأعداء من الرقاب ويُؤدي بالبلاد إلى الخراب.
6 / وإفشاء الأسرار يرفع الجاهل ويحط من قدر العالم فتفسح للرويبضة الساحات ويُحرم من ذلك المستحق .
ونتيجة لكل ما سبق …
قيل: ” إن أمناء الأسرار أقل وجودًا من أمناء الأموال، وحفظ الأموال أيسر من كتمان الأسرار؛ لأن أحراز الأموال منيعة بالأبواب والأقفال، وأحراز الأسرار بارزة يذيعها لسان ناطق، ويشيعها كلام سابق “. ومن عجائب الأمور أن الأموال كلما كثرت خزانها كان أوثق لها، أما الأسرار فكلما كثرت خزانها كان أضيع لها.
مما قاله بعض المشايخ ….
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين: الأمانة باب واسعٌ جدًّا….وأصلها أمران
الأولي أمانة في حقوق الله وهي أمانة العبد في عبادات الله عزَّ وجلَّ
والثانية أمانة في حقوق البشر “.
كما روي…….
عن ابن أبي الدنيا في ” الصمت ” قال٠…. وأسرَّ معاوية رضي الله عنه إلى الوليد بن عتبة حديثًا ، فقال لأبيه…يا أبت، إن أمير المؤمنين أسرَّ إليَّ حديثًا، وما أراه يطوي عنك ما بسطه إلى غيرك. قال: فلا تحدثني به؛ فإنَّ من كتم سرَّه كان الخيار له، ومن أفشاه كان الخيار عليه… قال: قلت: يا أبت ، وإنَّ هذا ليدخل بين الرجل وبين أبيه؟ قال: لا والله يا بني، ولكن أحبُّ أن لا تذلل لسانك بأحاديث السرِّ. فأتيت معاوية رضي الله عنه فحدثته، فقال: يا وليد، أعتقك أخي من رقِّ الخطأ..