أتركهم قبل أن يتركون
بقلم /لطيفة القاضى .
من منا لم يمر بالصعوبات الحياتية،و الضائقات؛كلنا نمر بهذه الاوقات الصعبة و نحتاج من يمسك بأيدينا لكي يساندنا، و يساعدنا ،و ليس من الضروري بأن تكون المساعدة مادية ،ممكن ان تكون معنوية لذلك تعلمت من الحياة بأن معادن الناس تظهر في وقت الضيق و ليس في أوقات اليسر،و ان تكون الطعنة من الاقربات هذا الشيء الذي يزيد الحزن حزنين، و أن هذه الطعنه سوف تحفر في القلب قبل الذاكرة .
لذلك أتركهم قبل أن يتركوك،لأنك من الأول أقدمت على خدمتك و هم لم يخدموك،و حرصت على مساعدتهم، و هم لم و لن يفكروا باسعادك،يفرحون لحزنك،يفرحون لكربتك،يتجاهلونك وقت الشدة،هل هذا حب حقيقي بحق السماء؟ ام كان مجرد نفاق، و خداع كبير منهم .
الذي يحبك حقيقي هو الذي يضحي من أجل اسعادك،يعمل في سبيل ان ترضى عنه ،يتمنى لك الخير ،ينصحك بما يرضى الله .
أكثر شيء يجرح و يحزن الإنسان اذا كانت كل هذه الصفات السلبية صاحبها اقرباءك الذين طالما تمنيت لهم السعادة و التوفيق ،فهذا درس لكل إنسان، نعم درس لكي تعرف بأن ليس كل الناس تتمنى لك الخير حتى المقربين ،و الاقارب،انت ما بتعرف ما يكنه قلبه لك،ربما يكن لك المزيد من الشقاء ،و التعب ،و هو يضحك في وجهك،لذلك عليك أنت مسؤليه إكتشاف من حولك حتى تتركهم قبل أن يتركون.
أتركهم لحتي الحياة ترد لهم ما خططوه لك من شر، و تعاسه لك ،و الله سوف يخبرك ما حدث لهم.
لا تحزن عليهم انهم اشباه الرجال، و النساء.
أتركهم قبل أن يتركوك، فمن تشعر به بعدم الاهتمام بك ،أو أنه لا يحترمك يتجاهلك،أو أنه يستغل طيبتك،بطريقة سلبية…اتركه بكل عزة و كرامه.
كل إنسان فينا لابد أن يكون لدية القدرة العاليه من الوعي للتميز بين الانسان يحبك و الذي لا يحبك او يكرهك،لكي تستطيع أن تسير في الحياة بطريق سليمة بدون مفاجآت قاسية من الأقرباء و المقربين،و لكن أحيانا الخدع تكون أكبر مننا،و لكن انته ،و احذر من كل إنسان يقول انا احبك و يفعل عكس قوله،و أيضا كن صادقا مهما صادفت في هذا الزمن من الكذابين،لأنك تتعامل مع رب العباد الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض لا في السماء.