“مين اللي قال؟”..
مشهد كفنها حاضرني دلوقت
صوت الميكروفون لما نادى اسمها
بيتردد حالًا على سمعي
مشهد جنازتها.. أقصد يعني زفتها
ماراحش عن بالي
صورتها مفارقتش خيالي
ست سنين وأنا لسه ببكيها وببكي على حالي
إزاي أعزيها واسمح لقلبي يرثيها
وهي على بالي!
حيّة فيّ وساكناني
وإن كان جسدها فارقني
فروحها باقية ملازماني
مش سهل أبدًا تتنسي
أو تعبر خارج حدود الذكريات
لو مهما الوقت فات
والعمر عدى سنين وسنين
حيّة كانت أو ميتة
فأنا فاكراها في الحالتين
مين اللي قال:
العمر بينسي والزمن بيقسي
مين اللي قال؟..
دا أنا كل ثانية تفوت
صورتها بصوتها قدامي
عمري ما حسيتها بعيدة
دايمًا معايا
وذكرياتنا مش سايباني
فـ إزاي مش هعاني
وأنا دايمًا معاها
وبـألاقيها في خيالي
واتفاجئ في الحقيقة إنها
راحت وسابتني وحدي بعاني..
بس دايمًا حاسة بيّ وسامعاني
لكنّها جدًا والله وحشاني
نفسي لو ثانية ترجع أضمها
وتروح تاني
نفسي أشبع منها
صعب الفراق
ولكنها
أقسى اختبار اتصابه قلبي في بعدها
مش عارفة أعيش من بعدها
والله نفسي أضمها
اشتقت جدًا لحضنها
المليان دفا وحنين
وقلبها منبع السلام
بابتسامة جميلة تحلي لي الأيام
الله يرحم قلبها الصافي
اللي اترحم من قسوة الأيام.
*****
رانيا إبراهيم خليفة