ساكلمكم عن جمال المرأة الحقيقي وكنزها الاصيل الذي لا يدركه حقا الا جواهرجي متمكن عارف. فالمرأة جمالها لا يقاس بالمكياج الذي تضعه على وجهها والملابس التي ترتديها ولا بأناقتها الظاهرية.
جمال المرأة المتناغمة مع أنوثتها بديع, أكبر وأعظم من ان ننظره فقط بهذه التجليات السطحية. فالمرأة الحقيقية جمالها يكمن بقدر وصالها بأنوثتها فكلما زادت انوثتها واحبت ذاتها زاد جمالها وبراءتها ولطافتها وحنانها وحبها وعفتها, فسر جمال المرأة ما تراه عيون القلب وليس فقط ما تبصره عيون البصر.
فإن كان الرجل خليفة الله بالارض فالانثى الحقيقية هي الارض ذاتها وهي التي تحوي وتعطي وتكرم, فلا جنة حقيقية دون أنثى ولا بيت ساكن آمن تسوده الرحمة والمودة دون أنثى, فإن أردت تقدير جمال الأنثى حقا فتخيل الكوكب من دون اناث, سيكون سواد قاتم وجحيم, حروب مستمرة وقتل دون رحمة ولن يستمر سنين معدودة الا وسيكون مصيره الهلاك.
فانظر لها بعيون القلب تراها, وحين تحدثك انصت لروحها فستسمع ترانيم من الرحمة تعزف من حولها, فالجنة ليست فقط تحت رجليها بل هي الجنة إن ادركت مغزاها