بوابة الجمهورية الاخبارية موقع اخباري شامل يضم كافة الاخبار المحلية والعالمية واخبار الاسعار والحوادث والتقارير الاخبارية

فتح دومة الجندل أو غزوة دومة الجندل

- Advertisement -

بقلم: رباب سليم..

– كان هذا الفتح جزءً من الفتح الإسلامي لبلاد فارس وجزء من حملات خالد بن الوليد ،وفي البدايه يجب أن نعرف ما هي دومه الجندل ومكانها الحالي دومه الجندل هي السعوديه حالياً وكانت أحد المراكز التجاريه الهامه علي أطراف الجزيرة العربيه تشتهر بسوقها الغني وكانت نقطه إلتقاء هامه للطرق التجاريه بين الجزيرة العربيه والعراق وسوريا ، تقع علي بعد ٦٠٠ كم شمال المدينه وسميت بذلك نسبه إلي حصن بناه ( دوماء بن إسماعيل ) والجندل تعني الحجارة وعلي هذا يكون المعني الحصن الذي بناه دوماء في منطقه مليئه بالحجارة وكان يضرب المثل بمناعه هذا الحصن

-أما بالنسبه للديانه التي يعتنقونها فكانوا يعبدون أصناماً مختلفه ، وقبل ظهور الإسلام بوقت قصير ظهرت فيها المسيحيه واليهوديه ولكن ظل الناس يعبدون أصناماً مختلفه حتي ظهور الإسلام .

“أسباب فتح دومه الجندل “
-وصول أخبار إلي المدينه النبويه بتجمع بعض قبائل المشركين عند دومه الجندل للإغارة علي القوافل التي تمر بهم والتعرض لهم بالأذي والظلم ومن ثم الإعتداء علي المسلمين .

-دعوتهم للإسلام
“غزو المسلمين لدومه الجندل ”
هل غزا المسلمين دومه الجندل من قبل ؟ نعم قام بغزوها أربع مرات من قبل :
الأولي ؛ كانت ٥ هجريا عندما قاد النبي (صلي الله عليه وسلم) غزوة دومة الجندل بنفسه ووجدها خاليه من سكانها
والثانيه؛ في عام ٦ هجريا ٦٢٦ ميلادياً حيث أرسل النبي (صلي الله عليه وسلم) عبد الرحمن بن عوف إليها وكان سببها أن سكانها كانوا يغيرون علي الفرق التجاريه وأوصاهم بدعوتهم للإسلام والزواج من بنت ملكهم الاصبغ بن عمرو الكلبي .
وفي عام ٩ هجريا ٦٣٠ ميلاديا أرسل النبي ( صلى الله عليه وسلم) خالد بن الوليد إليها ب ٤٢٠ فارس ليجلب له ملكها ( اكيدر بن عبد الملك الكندي ) وأسلم بين يدي رسول الله(صلي الله عليه وسلم) ثم كتب النبي بعدها ميثاقا الي أهل دومة الجندل : ( هذا كتاب من محمد رسول الله لأكيدر حيث أجاب إلي الاسلام وخلع الانداد والاصنام ………..)

-- Advertisement --

” إرسال عياض بن غنم لفتح دومه الجندل “
في عام ١٢ هجريا ، ٦٣٣ ميلادياً ، في الوقت الذي أرسل الخليفه أبو بكر الصديق خالد بن الوليد بالتحرك من اليمامه لغزو العراق أرسل عياض بن غنم لفتح دومه الجندل وإعادة القبائل الشماليه إلي النفوذ الإسلامي
-بعد ذلك وصل عياض بن غنم إلي دومة الجندل ليراها محصنه تحصينا شديدا من قبيله كلب العربيه المسيحيه وإنحصرت العمليات القتاليه علي رمي النبال والتراشق من جانب حاميه الحصن وقد إستمرت تلك الحاله لعده أسابيع .

“إستعانه عياض بن غنم ب خالد بن الوليد”
إتبع عياض بن غنم نصيحه أحد رجاله بالكتابه إلي خالد بن الوليد في العراق طلباً للمساعده ففعل وشرح له الوضع في دومة الجندل وصلت هذه الرساله إلي خالد عندما كان راحلا من عين التمر بإتجاه الحيرة وكانت الأمور في العراق قد استقرت ، وبعد طلب بن غنم له خرج في اليوم التالي من عين التمر علي رأس سته الآف رجل بإتجاه دومه الجندل .

“إستعداد الحاميه في دومة الجندل ”
لما عرفت الحاميه في دومة الجندل بقدوم خالد إليها وكان في قيادتها كل من اكيدر بن عبد الملك الكندي الذي إرتد عن الإسلام ، والجودي بن ربيعه فقام بينهما خلاف فتنازل اكيدر عن القيادة وطلبوا المساعده من القبائل العربية المجاورة يطلبون الدعم وقد إستجابت بالفعل وإنضم إليهم قوات من الغساسنه ومن كلب للدفاع عن الحصن .

” بدأ المعركه ”
بعد وصول خالد بن الوليد ضم عياض بن غنم الي قيادته وأصبح عدد قوات المسلمين حوالي ١٠,٠٠٠ في مواجهه ١٢,٠٠٠ : ١٥,٠٠٠ مقاتل .
– أوكل خالد لرجال عياط بن غنم بسد الطريق إلي الجنوب من الحصن وتمركز بجيشه إلي الجهات الشرقيه والشمالية والغربيه مغلقا بذلك الطرق إلي العراق والاردن وترك بعض القوي علي مسافه أبعد للإحتياط حتي يستطيع تحقيق أكبر الخسائر علي الحاميه قبل الهجوم .
-وإنتظر قائد العرب المسيحين ( جودي بن ربيعه) المسلمين كى يقوموا بالحركه الأولي ولكن المسلمين بقوا هادئين ، وعلم جودي أن المسلمين لن يقوموا بالهجوم فقرر هو البدء بالهجوم فخرجت مجموعه لمهاجمه عياض علي الطريق العربي ومجموعه أخري بقيادته وكانت تضم العدد الأكبر لمهاجمة معسكر خالد بن الوليد .
-تمكن عياض من رد هجوم العرب ، أما خالد بن الوليد عندما إقترب جودي قرر الهجوم فجأه وضرب جودي بعنف وسرعه كبيرتين فدمر جيش جودي خلال دقائق قليله .

” نتائج المعركه”
إنتصار المسلمين وأُسر جودي مع مئات رجال قبيلته وهرب الباقون بإتجاه الحصن أما العرب الباقون في الحصن فرأوا مجموعه كبيرة من إخوانهم في طريقهم إلي الحصن فأغلقوا الأبواب في وجههم وقتل الكثير منهم وأُسر الباقي
-أخذ خالد (جودي) ومن أسر معه الي أمام الحصن ليقطع رؤسهم أمام الناس جميعا ودام الحصار عده أيام أخري وهاجم خالد الباقيين في الحصن وذُبحت الأغلبيه ووقعت النساء والأطفال والشباب في السبي وكان ذلك في أخر أسبوع من شهر أغسطس عام (٦٣٣) .

-- Advertisement --

Leave A Reply

Your email address will not be published.