ذاتَ ليلةٍ داجِيةْ
زارني جميلُ المَحيا
أبلجُ الوجهِ
تركَ عِناقاً ، وقُبُلاتٍ خاطفةْ !!
مَذاقُهَا لمْ يزلْ عالقاً في مَذاقي !!
أججَّ جُذوةَ العِشقِ الخامِدةْ !!
ثُمَّ اِنسلَ على عَجَلٍ ،
سلَكَ دربَ النَّوى ،
وأصبحَ في اللا عُنُوانْ….!!
مُنْذُهَا:
كلُّ فصولُ الحياةِ تَشابهتْ
في مَرايا الرُّوحِ
اِكتحلتُ الصَبْرَ
أُساهِرُ الليلَ العليل ،
وما مَلِلتُ ولا لغِبتُ …
بائسةٌ لواعجُنَا
عِندمَا تَعجُ القلوبُ
بغياباتِ اللُقّى
ونِداءاتِ العودة …!
أيُّها العِشقُ :
( إنّا أرسلناكَ سِرَاجاً مُنيرا )
لتَمسحَ الظَّلمَةَ عنِ القلوبْ
وتَكنْ رَحِيماً
لكنكَ لمْ تَكُن نادِراً كالذهبِ النَفِيسْ
بلْ صَهرتَ تِبْرَ صِرَاطِكَ على حرارةِ التَيْه ،
وقَولبتَهُ في سَبائِكَ مِنْ :
( إفكٍ أثيم ) !
فلا شَفاعةَلمَنْ خطيئتُهُ لا تُغتَفَر !
فَكيفَ نَحذفُ الآنَ زماناً قدْ مرَّ على إكتواءِ أرواحِ العشاق ؟؟!!.