روايه الخيميائي من تأليف باولو كويلي ،والتي نشرت اول مره في ١٩٨٨ تعد هذه الروايه مصدر الهام رائع وتعتبر في حد ذاتها مورد للتنميه البشريه والالهام ،تدور احداث الروايه باختصار حول راعي غنم اسباني الاصل يبحث عن كنز قد تكرر رؤياه في احلامه ،وتبدء رحله البحث علي الكنز وخلال تلك الرحله يجد الاثاره والحب والنصيحه والهزيمه والاندفاع ورأي الدنيا بشكل مختلف ،وبدء يجمع المال ليستطيع ان يتنقل من بلد لاخر بحثا عن كنزه ثم يفقده ثم يعود ويواصل ويجمعه تاره اخري وينهض مره ثانيه مارا بالمغرب الي مصر ليجد في النهايه أن الكنز في اسبانيا في موطنه حيث ينام بالكنيسة القديمه بجانب اغنامه وفي النهايه يعود لدياره ليجد كنزه حيث يعيش وفي موطنه الاصلي .من اروع ما جاء في هذه الروايه من حكم مأثوره وعبارات تحفيزيه ما يلي :- ١-إنني لا أحيا في ماضيَّ، ولا في مستقبلي. ليس لي سوى الحاضر، وهو وحده ما يهمني. إذا كان باستطاعتك البقاء دائمًا في الحاضر، تكون عندئذ إنسانًا سعيدًا وفيه اشاره الي التقدم ونسيان الماضي المؤلم وعدم النظر للخلف او حتي القلق من أجل المستقبل ،والاستمتاع بالوقت الحالي بأكبر قدر ممكن ٢- ذا انتبهت لحاضرك أمكنك جعله افضل مما هو عليه ومتى حسّنت الحاضر، فإن ما يأتي بعد ذلك يكون أفضل أيضًا وفيه اشاره الي انه عندما تدع القلق وتبدء رحله تحسين حياتك بتحسين الحاضر وبناءا عليه يتحسن مستقبلك ٣-السفينة آمنةٌ على الشاطئ، لكنّها ليست من أجل ذلك صُنِعت وفيه اشاره الي ان الحياه في حقيقتها كبد وهو ما اشار اليه القران الكريم وان رحله الانسان صعبه محفوفه بالمخاطر وتكبد الصعوبات والتحديات ٤-إذا رغبت في شيء.. فإن العالم كله يطاوعك لتحقيق رغبتك وفيه اشاره الي العزيمه والاصرار وان العالم يطوع لتحقيق حلمك اذا اصررت عليه وسعيت وتكبدت المشاق دون كلل او ملل او هزيمه ٥-أن القرارات تشكل فقط بداية شيء ما . فعندما يتخذ شخص ما قرارات يغوص فعلا في تيار جارف يحمله نحو وجهة لم يكن يتوقعها إطلاقا حتى في الحلم لحظة اتخاذ ذلك القرار ويحضرني هنا المثل الانجليزي what has begun half done وفيه اشاره وحث علي اتخاذ القرار وسرعه اتخاذه وتنفيذه في التو وعند البدء يحقق الانسان مالم يكن يتخيل او يتوقع ٦-لماذا علينا أن نصغي إلى قلوبنا ؟ - لأنه حيث يكون قلبك يكون كنزك. - قلبي خائن ـ قال الشاب للخيميائي ـ إنه لا يريد لي أن أتابع طريقي. أجاب الخيميائي: - هذا جيّد، فهذا برهان على أن قلبك يحيا، وإنه لشيء طبيعي أن تخاف مبادلة كل مانجحت في الحصول عليه من قبل مقابل حلم. - إذن لماذا عليّ أن أصغي إلى قلبي؟ - لأنك لن تتوصل أبداً إلى إسكاته، حتى لو تظاهرت بعدم سماع ما يقوله لك، سيبقى هنا في صدرك، ولن ينقطع عن ترديد مايفكّر به حول الحياة والكون. - حتى وهو خائن. - الخيانة هي الضربة التي لاتتوقعها، وإن كنتَ تعرف قلبك جيّداً، فإنه لن يستطيع مباغتتك على حين غرّة، لأنك ستعرف أحلامه، ورغباته وستعرف كيف تتحسب لها، لا أحد يستطيع التنكّر لقلبه، ولهذا يكون من الأفضل سماع مايقول كي لايوجه لك ضربة لم تكن تتوقعها أبداً وكما ان النيه الحسنه موطنها القلب فالسيئه ايضا موطنها القلب ،وبصلاح القلب والسريره يصلح العمل ،وعلي الانسان فهم ذاته وقلبه وتطلعاته جيدا ٦-ولكن كيف يمكنني التنبؤ بالمستقبل ؟ بفضل إشارات الحاضر ، ففي الحاضر يكمن السر ؛ وإذا انتبهتَ إلى حاضرك ، أمكنك جعله أفضل مما هو عليه. ومتى حسَّنت الحاضر ، فإن ما يأتي بعد ذلك ، يكون أفضل أيضا. إنس المستقبل ، وعش كل يوم من حياتك وفق أحكام الشريعة، متكلا على رحمة الله بعباده، فكل يوم يحمل الأبدية في صميمه وفيه اشاره الي انه علينا ان نعيش حاضرنا دون النظر للماضي بحزن او التطلع للمستقبل بخوف وان نستمتع وننجز في حاضرنا وبذلك سيتحسن مستقبلنا