حينما تدع الأشياء لتبحث عن معانيها . لا أنت من يكون الباحث أمام احتمالات التحول لكن للذاكرة توسلات استغاثة بيد أن نُسيغ الوجع بطريقة فنتازية اثر مواجهة الحقيقة ونتأطر داخل كرٍ وفرٍ نحن نحب لنقترب ولكن منذ البداية ارتكبت القصة بدايتها بحنق وأحببت لأبحث عن كل أسباب الغياب وايقنت أن بعض التجارب يجيء بها درهم غياب خير من قنطار حضور هذه الدائرة التي بدأت ولكن مع كل خطوة تخطوها للأمام ثمة مايمسك بك لتعود أدراجك نظرت خلفي لأبحث عما يشدني للخلف ولم اجد سوى ظلي يحدثني عن جنتي سبأ ” جنة المعرفة وجنة الحرية ” لذا أحببت ظلا بلا هوية هذا الظل الذي كان يموء بالوحدة لواقع مجحف وأحيانا يعوي كذئب الشتاء والذي لا يترك خلفه سوى صدى وبحة صوت تنهش الوجدان وجد بعد وصل وتقطعت بك كل أسباب الوصل لتكون الحاضر الغائب في رواية أحدهم لكنك كوة الوجد والدهماء في قصتك فأنت الشاهد الوحيد على الجريمة حينما سمحت لهم بكل الأعمال الشائنة ليمارسوها عليك بتجريد كامل وتقول أن أوهن البيوت لبيت اصطنعته لنفسك لا بيت العنكبوت .. فكنت تقتفي اثر الاحتراق للزيت في القنديل وتشم رائحة الفتيل وانت المتقد وهذا الزمان وحده من يمضي بقلمه على ألمك ورائحة الدخان التي تقول مخاطبة إياك ” ما خطبك يا ساجني !” لتسطر هذا الألم وهذه الحكمة منه على صفحات الحياة وبالصفحة الأخيرة في الحكاية هامش يحوي لدانة الجوهر الذي أبى إلا أن يكون كما هو “انسان” هذا النبض خامل في زمن يعج بضجيج يشبه كل الأشياء إلا البلاغة وما أتعب منك إلا أنت والخذلان .. تمضي بالحياة كالنمل تهرب لمساكنها واحيانا تستعير من السمك ذاكرتها في البحر سربا لتعيش الخدر بكافة أنواعه واحيانا أخريات انت اللاشيء أمام سذاجة الجغرافيا . فتقف على سفح جبل العمر تطل على المدى الشاسع امامك والحقل وفزاعته يأمرانك بأن تخفض هجيج الذات للذات وهروبك من نفسك