بقلم الدكتوره الكاتبه/ بسمة حنوت

أنا مجبره على تجاوز كل شئ ….. عبارة أصحاب جهاد النفس للصبر ، والتحمل ، والصمود ، والصمت، والمقاومه ،أحيانآ أشفق على نفسي ولم يفهم أحد ..لكن أنا مجبره على الثبات والقوة . وانا داخلى الحقيقى كإنسانه حزينه “” ك سجين حكم عليه بالمؤبد وهو برئ ” !! ولا يملك غير الأمل بالغد والإفراج عنه والرضا بأمر الله ….. مبدأى فى الحياه هذه المقوله الرائعه لان واقع الحياه بتجاوز صعوبات …صدمات … وإنكسارات …. إبتلاءات …. خزلان ..غدر ….. مواقف .. وفراق الأم والأهل …وفى النهايه ليس أمامنا سوى الصمود والنهوض من جديد . وأيضآ لا أملك رفاهية الحزن !!!! مجبره على التجاوز !! “كلمة مستحيل ” !!! ليس لها وجود فى قاموس حياتى …… مبدأ أسير عليه أن لا أملك رفاهية البكاء على الأطلال … وندب حظى … ولا أملك الوقت لهذه الأمور السلبيه … ولا أملك الأستسلام للحزن و الإنهيار … انا شخص بقاوم وأتعب لأرمم ذاتى واتعايش مع كل الظروف فى السراء والضراء … وبالنبسه ليا الصمود ، الصبر ،والتجاوز والأستمرار فى الحياه وداخلنا ألم وجرح وكسر وشجن والتعامل بتبسم بكل نفس سويه متصالحه مع الأخرين ونواصل حياتنا رغم التعب والأرهاق النفسي وديمآ بحذر ذاتى من الإنهيار … وبتعرض لا حصر له من الضغوط والصعوبات ك نتحمل أعباء لسنا مجبرين على تحملها .. لأن فى النهاية ” لو بكيت ستبكى وحيدآ ” ولا أحد يشاركك حزنك وإنهيارك .. ننسي كل ألم ليس علينا أن ننساه نغفل عن أخطاء ما نحبهم نقدم الكثير من التضحيات نصدتم بكثير من الأشخاص نبتسم رغم التراكمات التى صدمتنا ونحاول نتقدم خطوه بعد عدة محاولات كثيره . وللأسف ظلمنا أنفسنا بتحمل الكثير من الأذى النفسي والمعنوى لذاتنا . واحيانآ ضعفاء النفس يستسلموا وانا لا أعيبهم ولا أنتقدهم لأن أحيانآ لا ياتى الأنهيار إلا من زحمة التراكمات … لكن ” أصحاب الإرادة القويه ” “”” وأصحاب جهاد النفس “” متأقلمين مع واقع الحياه ورؤيتهم الصادقه بكل الأيام بتفاصيلها التى نعيشها لا تسير كما نهوى … مع أننا قالب ومحور وروح تلك الحياه وللأسف تسير فى الإتجاه المعاكس وليس ما نتمناه ونحلم به نجده ونحصل عليه الواقع خالف الأمل التى نأمل عليه لكن نحن مجبرون على التجاوز لأننا نرفض الأنهيار … وأتقنا فن التجاوز بقوة ” وهكذا هم (أصحاب الشخصية القويه ) ( أصحاب المسؤولية) (أصحاب السند لأبناءهم) لابد من الإلتزام بالقوه والصبر والصمود من آجل أبنائهم حتى لو أنت تعانى من ألف كسر وقهر وألم … تتغافل وتسير وتكمل الطريق وتتحدى الصعوبات رغم تعبك . ومن أصعب الأمور أن تكون مجبرآ على أن تخفى حزنك .. وجعك .. ألمك .. وتعبك وتتجاهل من آجل غيرك لأن هناك من يستند عليك وأن تكون قويآ ولو على حساب نفسك وأن تقاوم وتبدو صلبآ من آجل غيرك لأن مسؤولية التربيه أكبر مما نتصور هى ” مسؤولية معنويه ” بدرجه الأولى فكن آهل لهذه المسؤولية . مثلآ ” الأم” لها دور كبير فى المحافظه على سلامة الصحه النفسية لأبناءها من أهتمام ، حنان ، احتواء ، أمان ، وطنأنينه ، ،وتستمر فى دورها دون أن تشعر أبناءها بتعبها وحزنها وتقاوم فى الصمود ولا يوجد وقت للإنهيار . والمتعب فى الأمر ” التظاهر بالقوة ” لآجل من يستندون علينا ولن يخيبنا الله ابدآ بسبب صبرنا وصمتنا …. التظاهر بالقوه مرهقه جدآ لكن الله يقوينا ويصبرنا ونتعود على الصبر ويعلمنا الصمود. …. والصبر يصمد معانا مع زيادة الإيمان … والثقه بالله …. ومن علامات صبرك الجميل يراك الناس فيظنون أنك لا تعانى بأى مشاكل فى حياتك وانت فى الأصل تنزف من التعب . نحن يا ساده (أبناء الصبر وقوة التحمل ) الصبر …. ليس إستسلامآ الصمت … ليس تنازلآ التفاؤل…. لي ساذجه الصوت الهادى …. أقوى من الصراخ وإن لم تتفهم وتتقبل الحياه بكل صعوباتها وصدماتها فلن تتأقلم مع المتغيرات وسوف تنهار . والأنتصار على كل المشاعر السلبيه والصعوبات تنسيك كل ما كان على وشك أن تنهار . الحياه بكل بساطه ألم يخفيه ….. أمل وأمل يحققه …. عمل وعمل ينتج ….. نجاح والامل لا يأتى من فراغ بيولد من قيمة إيمانية عميقة هى التوكل على الله ، أزرع التحدى بداخل ذاتك ثم أرسم الأمل فى رحلة حياتك . لا يكفى ان تكون على قيد الحياه … يجب أن تكون على قيد الأمل ….. على قيد الحلم ……. على قيد التفاؤل …… على قيد كل شئ جميل سيحصل لك سلامآ لنا وسلام لكل الصامدين الصابرين والمجاهدين والمبتسمين