بقلم/ رضا طلعت فهيم...
يخطىء من يعتقد انه يعلم، ماهى مشكلة ادارة الفنادق المصرية..
مشكلة إداره الفنادق هى اختيار الشخص غير المناسب للمكان المناسب …
تلك المشكله لاتجدها الا في مصر فقط ….مثلا ان يكون مدير عام الفندق غير حاصل على شهادة معتمدة أو ترخيص إدارة فندق من وزارة السياحة، أو من غرف المنشأت الفندقية، أو أن يكون غير حاصل على مؤهل سياحى من الجامعات السياحية، او ان لا يحمل مثلا مؤهل إدارة أعمال أو حتى شهادات تدريبية فى علم الإدارة
اووو ان يكون مدير عام الفندق
هو نفسه صاحب الفندق !!!
(من دقنه وافتله)
إداره الفنادق علم ودراسة،
وليست (فهلوه) أو مجرد كرسي ومكتب وموظفين عليهم السمع والطاعة…..
معظم فنادقنا تدار بطريقه التوفير ،
(واللي ياخده الغريب أنا أحسن منه)…
ونظرية هو المدير العام بيعمل إيه يعني ؟؟
وسياسة الحكم الواحد في إدارة منظومة فندقية ، تأتيك بنتائج الفشل والسقوط حتما …
أولا: عدم إدراك مؤشرات السوق السياحي والأرقام والإبتكار في خلق فرص جذب سياحي …
ثاتيا :سياسة العصا والجزرة، سوف يصنع لك مئات الكارهين والنقد الدائم لسياسة تشغيل ليس بها انتماء العاملين لديك ،الجميع ينظر لك أنك مدير عام وضع نفسه بالخطا في المكان الخطا و النتيجه الطبيعيه لذلك سمعه سوف يدفع ثمنها اسم المنشأه والعاملين بها…
اسمك وفريق عملك في موضع النيران الصديقه قبل العدو ،
فالمدير قبل أن يكون صاحب منصب
هو أولا إنسان، يمتلك اذنين اثنين خلقهم الله ليسمع الآخرين قبل أن يسمع نفسه .
لديه عيون تري وتميز من يعمل من أجل العمل ،أم أجل التقرب لأصحاب العمل…
المدير اي كان منصبه أو وظيفته
هو روح فريق يلعب مباراة هامة من اجل الفوز …
المدير العام ليس إله جاء من السماء برساله الهية على شعب الفندق ، لتكون النتيجه الإيمان والتسليم بكل ما أتى من افكار تاتي من (نافوخ) وكيل الله ع الأرض …
العمل الفندقي منظومة اقتصادية وادارية تدار بشكل احترافي،
يسودها الحب والموده وليس
سياسه العبيد وان الجميع يعمل بفلوسي …
تلك نظريه اندثرت وماتت اكلينكيا
الموظف الكفاءه له ألف فندق…
اما المدير المغرور سليط اللسان عصبى المزاج صاحب قاموس البذاآت له فندق واحد….. بينما المدير المتمكن من ادواته الإدارية لا يصنع له سرباً من العصافير فى جميع أقسام الفندق، ولا يضع جواسيس تنقل له كل وارده أو شاردة سواء من أكاذيب أو حتى حقائق…
مشكله قطاع الفنادق انه في بعض الاحيان تغلب عليه المجاملات على حساب الكفاءات ….
فهو يقوم بتعيين فلان في منصب مدير عام من أجل صديق له صاحب مال أو نفوذ أو من أجل مصالح ربما تتصالح فى يوم ما ….
وكل هذا تتحمله المنشاه السياحيه والعاملين بها….
قبل أن تكون مديراً… ابحث داخلك عن صفات المدير والقائد الناجح ،
التواضع، البساطه، العقل الراجح، الحكمه، حلاوة اللسان ،صاحب أذان تسمع قبل أن تنطق بالحكم ،
لديك كاريزما القبول من الآخرين.. فوق كل هذا يمتلك مؤهلات علمية فى نفس المجال..
فلا يعقل أن تكون مدير عام تدير منشأة سياحيةوأنت حاصل على دبلوم زراعة ….
المنشاه السياحية أصلها اللغة ، وضع الخطط التسوقية ،الحضارة ،نظم المعلومات ،الطيران ،التنافس السياحي وخريطه مصر السياحية
بل والتعامل مع مئات شركات السياحة ….
كل هذا وانت في الأصل لاتملك الا معرفة (البدنجان الاسود من البدنحان الابيض)….
السياحة علم وأرقام ودراسات، تحتاج إلى تحديث يوم بعد يوم ….
المدير العام إنسان يخطي ويصيب
قرارته ليست دستور مسلط ع رقاب العباد …
إن كنت في الأصل إنسان بسيط ومتعاون وتسمع أصغر عامل لديك
فسوف تجني حب الإنتماء لمكانك…
ام تتخيل أنك المدير العام الذي لا يخلق الله غيره إلا كل مئة عام.!!!
أو أنك آخر قطعه تم صناعتها في هذ الكون ….
فإعلم وتاكد. أنك أفشل مدير على وجهه الخريطة السياحية كلهاااا.
بل والأ جدر بك أن تتولي إدارة مصنع حماده ،لصناعة الطرشي هذا إن استطعت ….
السياحه صناعه ودراسه
إن كنت لاتقتنع بحديثي هذا
لماذا لانلقي نظره ع المدير الاجنبي ؟
لماذا ينجح الاجنبي ويفشل المديرالمصري؟
لماذا تنجح الفنادق التي يكون مديرها تركي او فرنسي او اي جنسيه اخرى ويفشل المصري؟
ليس عيب أن نتعلم من الأجانب
كيف ؟ومتي؟ واين ؟
كيف تدار الفنادق ؟
ومتي يكون القرار ؟
وأين الانسانيه ؟
وفي النهايه المدير العام
سمعة وحديث يدار في كل مكان على لسان الموظفين الذين يتقلون صورة حقيقة عن هذا الشخض
(ساعات من كتر حب الناس للمدير… بيكون تقييم الفندق من أعلى التقيمات )
واذا كان المدير العام شخص مجرد ذكر اسمه يجعل من المؤمن كافراً و من الملحد اكثر الحاداً ……
تصب كل الالسن عليه أبشع الأوصاف…
وعلى العكس عندما ياتي ذكر احدهم تجد قصائد الشكر لله على وجود هذا الشخص في الحياه. وتكاد الدموع تتساقط عند سماع قصص يسردونها عن محبه هذا الإنسان.
رساله الى ا٦صحاب الفنادق والمنتجعات :
قبل اختيار من يمثلكم….. ابحثوا عن الاتسانيه والاهم قبل كل هذا
من يعرف الله …
المدير الذي يخشي الله….
ثق أنه سوف يكون آمين على اروح العاملين وحتي المباني الخرسانيه،
الإنسان قبل الجماد….
هناك اسماء رائعة جدا جدا في القطاع السياحي ، مجرد ذكرها يتفق الجميع علي نبل أخلاقها..
وهناك اسماء مجرد ذكر اسماءهم… يجب ان نستعيذ بالله، ونضع مليون حسبى الله ونعم الوكيل…
ابحثوا عن الكفاءات.
ولا تضعوا أشخاص في مناصب لايستحقونها لا تجلسوهم على كراسى اكبر منهم ….
ملحوظه: مقالى هذا لا يقصد به أشخاص بعينهم أو أماكن معينه بل هى خواطر الكاتب مستوحاة من قصص و روايات تحكى من هنا وهناك…..