التعلم بالممارسة في الحياة الكشفية..كشافة مصرية
لقد أصبح التعلم بالممارسة هو الأساس الذي يعتمد عليه في التربية الحديثة خاصة وان استعداد الفتية والشباب للعمل والحركة أكثر من استعدادهم للتلقي والتلقين، إن اكتساب الخبرات المفيدة والجيدة لا يأتي إلا عن طريق المعرفة ثم تجربة هذه المعارف لتأكيدها ويتم إتقان مهاراتها بممارستها عملياً، فان ما نقرأه قد ننساه وما نراه قد نتذكره؛أما ما نمارسه عملياً فإننا لن ننساه أبدا وبالإضافة إلى ذلك فان ممارسة العمل لإتقانه غالباً ما يتطلب وقتاً اقل كثيراً مما تتطلبه القراءة أو الاستماع أو المشاهدة وليس أدل على ذلك من الفنون الكشفية؛ فان إقامة الخيام وإيقاد النار والإسعافات الأولية واستخدام البوصلة والخريطة كلها أمور يتقنها الفتية والشباب بممارستها لمرات معدودة ولا يمكن إتقانها أبدا بقراءتها أو مجرد مشاهدة تنفيذها لمرات عديدة أو حتى لسنوات طويلة لذلك فان أعضاء الفريق الذين يشاركون في تخطيط برنامجهم لهم أن يختاروا ما يريدون معرفته وتعلمه وفق ميولهم ورغباتهم وقدراتهم وعلى القادة أن ييسروا لهم سبل الممارسة العملية بتوفير الأدوات اللازمة والمدربين المناسبين حتى يكتسب الأفراد الخبرات المفيدة والجيدة؛ فالكشفية ليست معلومات تحفظ او توجيهات تقرأ وإنما هي مهارات تكتسب عن طريق التطبيق والممارسة العملية.
Ø العضوية فى مجموعات صغيرة :-
ويسمى أيضا نظام المجموعات الصغيرة، ٍِ{ قال عنه بادن باول } “هو مفتاح النجاح”، وقيل عنه أيضا: “هو مفتاح الطريقة الكشفية” يعتمد هذا النظام على تقسيم الفتية إلى مجموعات صغيرة ووضع كل مجموعة تحت رئاسة أحد أفراد تلك المجموعة.
كيف يطبق هذا النظام؟
على القائد أن يقسم الفتية إلى طلائع متجانسة نسبيا لتحقيق مبدأ التكافؤ في الطليعة والتوازن في الفرقة ثم بعد ذلك يعين العرفاء وحبذا لو ترك الخيار بين الجماعة، لكن عليه الحرص أن الجماعة ستختار عريفها على أساس موضوعي وهو الكفاءة لاعلى أسس ذاتية ثم على القائد أن يدرب العرفاء بصورة خاصة في مجلس الشرف على قيادة طلائعهم حسب تخطيط الفرقة ويكتفي القائد بالمساندة والتوجيه والإرشاد.
كيف نعتمد على نظام الطلائع في التربية؟
يهدف هذا النظام إلى تحقيق عدة أغراض نذكرها فيما يلى :
– يخلق روح التعاون بين الأفراد.
– يقضي على الأنانية في الفتى من خلال إنكار الولاء للذات وينمي فيه فكرة الولاء للجماعة.
– ينمي القدرات الفردية للفتية ويوجهها لخلق التكامل في الطليعة .
– يعزز الثقة بالنفس من خلال توزيع المهام فكل فرد يعمل عملا محددا يكمل به عمل غيره.
– يطبق مبدأي الشورى والديمقراطية في اتخاذ القرار والتسيير بين الفتية ويعودهم على الدفاع عن رأي المجموعة.
– يعود الفتية على تحمل المسؤولية من خلال الأداء الحسن في التسيير والتمثيل (تمثيل المجموعة).
من أقوال بادن باول في هذا النظام:
” إن التربية الكشفية ذات طابع جماعي يميزها به نظام الطلائع والفرقة وهذا الطابع يتيح للفتى أن يضع ما تعلمه قيد التجربة والاختبار”.
Ø برامج متدرجة مثيرة :-
ويقصد به نظام الشارات {الجدارة أوالكفاية – الهواية}، ويعتبر نظام الشارات أحد الوسائل الهامة فى التدريب، ويتضح الهدف من هذا النظام فيما يلى :-
– دفع الفتية والشباب للعمل المستمر.
– وسيلة فعالة لتحديد ميول ورغبات الفتية والشباب.
– اكتساب خبرات ومهارات جديدة.
أولاً شارات الجدارة ( الكفاية) :-
تعتبر شارات الجدارة هى إجازة الترقى من مرتبة إلى آخرى ومن مرحلة إلى آخرى، وهذه الشارات تهدف إلى التدرج فى التدريب لسهولة ودقة الأداء.
ثانياً شارات الهواية :-
وهى عبارة عن مجموعة من المهارات والمعارف التى تتناسب مع الحركة الكشفية والإرشادية وفقاً للبيئة المحيطة يمكن للفتية والشباب أن يختاروا من بينها ما يتناسب مع ميولهم بهدف إكسابهم مهارات أضافية وعملية مفيدة.
ويجب مراعاة شرطان أساسيان عند تنفيذ أى برنامج كشفى أو إرشادى :-
1- أن يحقق أحد الأهداف التربوية للحركة.
2- أن يمارس فى الخلاء كلما أمكن ويتمتع بالإثارة.