- Advertisement -
بقلم د. صالح وهبة
مواقف كثيرة في حياتنا كتب لها الفشل، لافتقارها الى العزيمة والإرادة اللتان يولدان لنا أهم مكونات النجاح وهي الصبر والثبات والاستمرارية.
الجميع بتمنى النجاح
الكل يريد أن يتميز ويكون له دور في هذه الحياة، ولكن قلة منهم من يكتب لهم النجاح وهم أصحاب الإرادة القوية..
جميعنا نمتلك قدرات ذاتية كامنة وطاقات هائلة أنعم لنا الله بها، ولكن تحتاج إلى عزيمة وإرادة قوية لتنشيطها وتفجيرها .
التفسير الخاطىء للفشل
كثيرا ما نرى مواقف لأناس في مجتمعنا ، يلقون اللوم على فشلهم في بعض الأمور على الآخرين أو يتحججون بأن حظهم السيء في هذه الحياة هو السبب، أو أنهم لا يمتلكون الوساطة التي تعينهم على تحقيق النجاح في حياتهم ، ولكن السبب الرئيس هو انعدام العزيمة والصبر والطموح في دواخلهم .
-- Advertisement --
الضعف الذي يعتري البعض
هناك من الناس يتصورون أن أصحاب الإنجازات العظيمة هم ليسوا من البشر ، فإذا نظر إلى عالم أو مبتكر، قلل هو من نفسه واتهم ذاته بعدم القدرة على مقارعة هؤلاء،
فأخذ الاستسلام نهجا في حياته واستمر على ماهو عليه لا يتقدم إن لم يكن يرتد الي الخلف،
فالضعف الذي يعتري البعض يكمن في طريق رؤيتهم للأمور وتركيزها على أمر معين بالذات دون الأخذ بعين الاعتبار ما يجيدونه أو يتقنونه من أمور مهمة في الحياة .
أقصر طريق للنجاح
تعتبر قوة الإرادة هي أفضل طريقة لتمهيد سبل النجاح للانتصار على الضعف والاستسلام،
الإرادة أن تقف وجها لوجه في تحدي الظروف والموانع واليأس وطول الطريق وأن تكون أكثر إصرارا في التحدي والتقدم البناء، فصاحب الإرادة يصنع من أضعف قدرة لديه أو مهارة، قوة جبارة تمكنه من التواصل والوصول إلى غايته المنشودة بتحقيق العمل المثمر الذي يفيده ويفيد مجتمعه، فهو لا يستصغر أي فكرة أو وسيلة قد تساعد في تحقيق هدفه المنشود .
الإرادة والعزيمة هما الأمل فى الغد والعمل في الحاضر والتقدير لما كان في الماضي، ولا بد أن ندرك جيدا .. في هذه الدنيا الواسعة هناك تخطيطات ومهارات ومعارف وابداعات تحتاج منا فقط إلى الإرادة القوية لتحويلها الى أرض الواقع بعد أن كانت مجرد أمنيات وأحلام ، “فعندما توجد النية تتوفر الإمكانية “.
كلمة أخيرة
اطلق العنان لأحلامك ، حطم كل القيود التي تكبل إرادتك وحولها الي أجنحة تحلق بها في سماء الإبداع وتنطلق بها نحو غد مشرق، لا تكن تابعا وغرد خارج السرب، فكر خارج الصندوق ،
فمن أين لك أن تكون مبدعا وأنت كإسفنجة تمتص دون تمييز أو بسؤال تخرج ما امتصصته دون ادراك،
فالأشخاص الاستثنائيون هم من صنعوا لأنفسهم تاريخ يخلد أسماءهم ، ووحدة استقلال فكرهم وبصمتهم الفريد هو ما يميزهم عن غيرهم،
ملايين تولد وملايين تموت .. لا يذكر التاريخ الا الاستثنائيين
وصدق القول : الناس موتى في حياتهم وآخرون في باطن الأرض أحياء .
-- Advertisement --
