كتشف علماء سلالة جديدة من فيروس نقص المناعة البشرية ”الإيدز”، ونوعًا فرعيًا منها وهي السبب الرئيس في الإصابة، ما يعد أملاً جديدًا في القضاء على المرض والحد من انتشاره.
وظهر المرض في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، واكتشفت أولى متغيراته في عام 2000.
ويطمئن الباحثون البشر بهذا الاكتشاف الجديد، الذي لا يعمل على علاج المرض في مراحله الأولى وحسب، بل سيمنع انتشاره في الجسم، بحسب ما ورد في صحيفة ”ديلي ستار“ البريطانية.
ويشير العلماء إلى أن السلالة التي تنتمي للمجموعة M الجديدة، لا تحدث فرقًا في طريقة التشخيص للمرض أو علاجه، ولكنها ستظهر في الاختبارات، وبالتالي تسهم في السيطرة على المرض في المراحل الأولية.
وتم هذا الاكتشاف بواسطة شركة ”أبوت“ العالمية للرعاية الصحية، ونُشر في مجلة متلازمات نقص المناعة المكتسبة (JAIDS).
وتقول كارول ماك آرثر، إحدى المؤلفين للدراسة وأستاذة قسم علوم الفم والوجه بجامعة ميسوري بالولايات المتحدة الأمريكية إن ”هذا الاكتشاف سيكون بمثابة الخطوة الأولى نحو القضاء عليه، لذا سنواصل الجهود المضنية؛ لرصد هذا الفيروس المتغير ومنع تطوره، باستخدام أحدث أساليب التكنولوجيا المتطورة لمواكبة المتغيرات المتسارعة في العالم“.
وتعد المجموعة M المسؤولة عن انتشار الوباء في العالم، وتم تحديدها بعد انطلاق شرارة الفايروس الخارقة من جمهورية الكونغو الديمقراطية في أفريقيا، ولكن هذه المرة هي الأولى التي يحدد بها نوع فرعي من هذه المجموعة، منذ وضع التصنيفات الإرشادية في نهاية القرن العشرين.
وقبل تحديد هذا النوع الفرعي، تم اكتشاف 3 حالات فردية في الكونغو، منها حالتان حددت من خلالهما السلالة الفرعية L لمجموعة HIV-1 Group M في الثمانينيات والتسعينيات، أما الحالة الثالثة فكان من الصعب تحديد حجم الفيروس في العينة، بسبب ضعف الإمكانات التكنولوجية في ذلك الوقت عام 2001.
هل يقلل الأسبرين من الآثار الضارة لتلوث الهواء؟هل يقلل الأسبرين من الآثار الضارة لتلوث الهواء؟
ومن هنا، عكف علماء ”أبوت“ على حل هذه المشكلة، من خلال تطوير تقنيات جديدة وتطبيقها، لمعرفة التسلسل الكامل للسلالات واستكمال المجموع الجيني لها، وإضافة اختبارات التشخيص الحالية والأدوية المضادة للفيروسات القهرية، لكبح نمو الفيروس من خلال محاربة أجزائه من كل المجموعات.
ويشيد المدير الطبي لمؤسسة HIV الخيرية تيرنس هيغينز مايكل برادي، بالتقدم العلمي الذي أسهم في فهم طبيعة الفيروس وانتشاره السريع، وتحديد أنواع السلالات به.
ويقول برادي: ”استطعنا بالفعل السيطرة على المرض وعدم انتقاله من شخص لآخر بالعلاج، لكننا بحاجة إلى المزيد من الجهد حتى نتمكن من اكتشاف الفيروس كما ينبغي، ومن ثم معالجته والقضاء عليه“.