بوابة الجمهورية الاخبارية موقع اخباري شامل يضم كافة الاخبار المحلية والعالمية واخبار الاسعار والحوادث والتقارير الاخبارية

اخر لحظات في حياة “طبيب الغلابة” قبل وفاته

- Advertisement -

كتب – محمود مسلم ..

-- Advertisement --

الجمهورية اليوم تتابع اللحظات الأخيرة في حياة طبيب الغلابة فتقول عزة أبو سريع حارسةالعقار الذي يسكن فيه الطبيب الراحل الدكتور محمد مشالي طبيب الغلابةلتحكي لنا عن آخر لقاء كان بينها وبين الطبيب والتي أكدت بأن أخر لقاء كان صباح أمس الإثنين تقول ألقى علي التحية وأعطاني عنبا، وعاد لمنزله مرة أخرى وأضافت في تصريح خاص لـ “اليوم السابع” أنه كان نعم الأب والطبيب، وكان زاهدا في الدنيا وما فيها، ويحب الفقراء وعاش كل عمره لخدمة الفقراء وأضافت الطبيب الراحل كان يعتاد يوميا على النزول مبكراً وتوزيع الطعام على الفقراء في الشارع، ويعطيني الإفطار، ثم العودة للمنزل، ليأخذ حقيبته ويتوجه لعيادته، ولكن أمس كان مختلفا، حيث أعطاني الإفطار ووزع الطعام على الفقراء ولم يذهب للعيادة، وإنما صعد للشقة في واقعة غريبة، وفوجئت بحضور أطباء للمنزل للسؤال عليه، وعلمت بأنه أصيب بارتفاع في ضغط الدم وتوفى فجر اليوم.
وانخرطت حارسة العقار في البكاء قائلة: “عمره ما ساب فقير، وكان بيحب الناس كلها وده مش إنسان ده ملاك نازل من السماء للأرض”.
كما أعلن وليد مشالي نجل طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالى، عن وفاة والده، بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، بعد رحلة عطاء استمرت لسنوات طويلة لخدمه الفقراء.
وكان طبيب الغلابة قد تعرض خلال الفترة الماضية للعديد من الشائعات حول وفاته، إلا أن أسرته أعلنت منذ قليل تأكيد خبر الوفاة
كشف هاشم محمد مساعد الراحل الدكتور محمد مشالي طبيب الغلابة عن آخر وصية للفقيد قبل وفاته بأيام، مؤكداً أن الدكتور محمد مشالي كان دائما يحدثه بأنه بتمني أن يلقي ربه وهو واقفاً علي قدميه، وهو يخدم الغلابة المترددين على عيادته، مشيرا أن هذه الأمنية كان يطلبها من الله دائما وحقق الله له أمنيته التى طلبها.
وأضاف “هاشم” فى تصريحات خاصة لموقع “اليوم السابع”، أن الدكتور محمد مشالى سخر وقته وعمره لخدمه الفقراء وكان ينفذ وصية والده الذي أوصاه بأن يكون عونا وسندا للفقراء طوال عمره.
وكان وليد مشالي نجل طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالى، أعلن وفاة والده أمس، بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، بعد رحلة عطاء استمرت لسنوات طويلة لخدمه الفقراء.
وأجرى اليوم السابع، حواراً مع الدكتور محمد مشالى “طبيب الغلابة” فى وقت سابق، وقال الدكتور محمد مشالى “طبيب الغلابة”: أنا طبيب بشرى نشأت في بيئة متواضعة، وتخرجت من كلية طب القصر العينى في عام 1967، مؤكداً أنه وهب علمه ليكون طبيب الغلابة حيث يدفع المريض مبلغا رمزيا لا يتجاوز الجنيهات، ليكون سببا في علاج ملايين المصريين الذين لا يقدرون على مصروفات الكشف والأدوية، كما أن والدى وهو على فراش الموت أوصانى خيراً بالفقراء، وبمرضى الفقراء.
وبكى طبيب الغلابة حين تذكر واقعة تعيينه في أحدى الوحدات الصحية بمنطقة فقيرة، قائلا:” جاء لى طفل صغير مريض بمرض السكر وهو يبكى من الألم ويقول لوالدته أعطينى حقنة الأنسولين، فردت أم الطفل لو اشتريت حقنة الأنسولين لن نستطيع شراء الطعام لباقى أخواتك، ولا زالت أتذكر هذا المواقف الصعب، الذى جعلنى أهب علمى للكشف على الفقراء”، مؤكداً أن كشفه يبلغ 5 جنيها وأحيانا لا يقبل ثمن الكشف من المرضى الغير قادرين، ويقدم لهم الأدوية.
وتعليقاً على رفضه قبول ملايين التبرعات من أحد البرامج التليفزيونية، قال:” رفضت قبول التبرعات، وأنا أوصيهم بتقديم هذه التبرعات لغير القادرين، وأنا لا احتاج لها، قدموا هذه التبرعات للأطفال بلا مأوى، أو الأطفال الأيتام، أو من يريد التبرع لى قدموا هذه التبرعات إلى محافظ الغربية لصرفها على المحتاجين”، مؤكداً أنه رفض العديد من التكرمات من جهات عديدة.

-- Advertisement --

Leave A Reply

Your email address will not be published.