إرتفاع نسبة العنوسة أو العزوبية وآثاره علي المجتمع من خلال إنتشار الرذيلة والسلوك غير الأخلاقي وظهور الأمراض النفسية والإحباط.
تأخر سن الزواج ظاهرة مقلقة في مجتمعنا والمجتمعات الأخرى
ولقد رغب الإسلام في الزواج وحث شبابنا وفتياتنا علي المبادرة بالزواج متي توافرت لهم سبل نجاحه أو بلغوا سن الزواج .
إن العنوسة في مجتمعاتنا العربية معاناة وقد تكون وتصبح مأساة جيل ونظرة المجتمع للبنت العانس فتضطر الفتاة أحياناً لأن تقبل وتتزوج بأي رجل حتي ولم يكن فتي أحلامها وما تتمني حتي تثبت فقط للجميع انها صالحة للزواج إرضاءً لمن حولها فتضطر البنت لأن تصطاد عريساً فقط للزواج فتكثر حالات الطلاق ومشاكل الزواج لأن الزواج لم يبن في الأصل علي أساس صحيح من الحب المتبادل والتفاهم والقبول والود والسكينة .!
والمرأة نصف المجتمع ، قد تتعرض للأحباط ، وخصوصاً أن حلم كل فتاة الزواج بفتي الأحلام والزواج السعيد ..
إما أن يكون المجتمع منضبطا بالزواج ، أو تنفتح أبواب الرذيلة والحرام والسفاح .
ولقد قدس الإسلام العلاقة الزوجية واساسياتها .
“ليس للفتاة ذنب في عنوسيتها”
ولماذا ينصرف الشباب عن الزواج ، أنها بالفطرة مطلب بشري إنساني وتكوين أسرة ولذلك فإنه يجب خفض متطلبات الزواج ، وعدم المغالاة في المعيشة ، وطلب المهور وعلي هذا فكانت كل هذه الأسباب سبب في تفشي العنوسة وهذة مسؤلياتنا جميعاً بسبب نسب الفقر – الأمية ما لم تحل مشاكلنا حيث إرتفاع نسب البطالة – أنظمة فاسدة خاطئة – ثقافة الإحباط واليأس والأفكار الخاطئة
وإرث من العادات والتقاليد السيئة في الزواج وعدم إتباع تعاليم الإسلام والسير علي نهجه ومنهجه .
_ المبادئ الأخلاقية لا تتجزأ أو لا تنقسم _
لقد أصبحت العنوسة في الجزائر علي سبيل المثال تتجاوز تعداد بعض الدول بمعدل ١١-١٢ مليون فتاة لم تتزوج بعد !
ويعاني المجتمع الجزائري كغيره من المجتمعات العربية ظروفاً صعبة لا تمكن شبابه من الزواج بيسر وسهولة مما أدى لتفاقم نسب العنوسة فأدي ذلك إلي أن قامت بعض العائلات بالثورة علي المعتقدات البالية لتزويج بناتها ..
هي ما أصبحنا نشاهده في شوارعنا من مظاهر التبرج والأوجه المزيفة بمواد التجميل فأصبح الأمر أكتر تعقيداً ولماذا زهد كثير من الشباب في الزواج لما يرونه من التكلف والمغالاة وتعقيد أمور الزواج وما تتكلفه اليوم صالات الأفراح للتباهي دون أدني مراعاة لظروف الرجل (العريس ) وتكليفه فوق طاقته …..
يجب أن ننظر إلى الأمر بجدية أكتر وإيجاد الحلول المنطقية واتباع تعاليم الإسلام .